تسـائلني .. هـــل مسني الحـــبُ قبلها | *** |
*** | وهــــل ذُقتُ يومـــاً في الأحــــــــبة مـثلها |
وهل شـــــفــــني وجْدٌ تناثر في دمـــي | *** |
*** | لهــيباً .. فأعـــــيتني إجــــــابةُ ســـــــؤْلها |
أحــــــــــبكِ ظبياً في الفـــــلاة ولفـــــتةً | *** |
*** | وســـــحــر عــــيــونٍ ينقش الليل كـحــلها |
أحـــــــبُّكِ صـــحـــواً ، واعتدالاً ، وغــيمةً | *** |
*** | ولــمــحـة بــرقٍ في العــشـــــيات وشْـلها |
أحبُّكِ مجدافاً ، وبحــــــــــراً ، وساحــــلاً | *** |
*** | وآهة شــــــــوقٍ أشــعـــلت قــلــبَ خلِّها |
بياضُ شـــــــــراعٍ يـــلـثم المــــــوجُ خده | *** |
*** | وســـــــــاعيةً في اليم تزهـــــــــو بحملها |
أحبكِ أصـــــــــــدافاً ، وقِلعاً مســـــــافراً | *** |
*** | ولؤلؤةً لم تشـــــــــهد العــــينُ مــثـــلـــها |
أحــــــــــبكِ ودياناً ، وشِعباً ، ونخــــــــلةً | *** |
*** | يجيء الضـــــــحــى شوقاً إلى فيء ظلها |
أحبكِ في ليل الســــــــــهارى حـــــكايةً | *** |
*** | وســــــــــيرة تاريخٍ مضى لا أمــــــــــــلها |
وحــــاضـــــــــــر أيامٍ يموج اخــضــــرارها | *** |
*** | تتيه عـــــــــلى جــــــــيد الزمـــــان بدَلِّها |
أحبك بدراً في الســـــــــــــــــماء ونجمةً | *** |
*** | تلوحُ للســـــــــــــــــــــارين في بحر ليلها |
أحبك في الوادي أريج بشـــــــــــــــــامةٍ | *** |
*** | وطيبَ خزامى يرشـــــــــــف الظبي طَلها |
أحبك ريحاناً ، وشـــــــــــــــــيحاً ، وكادياً | *** |
*** | وعطر مســــــــــــــــــــــاءٍ في ردائم فلها |
أحبك إنســـــــــــــــــاناً ، وبيتاً ، وشارعاً | *** |
*** | وجلســـــــــــــــــــــة إخوانٍ تفيض بنبلها |
أحبك أماً درهت ســــــــــــــاعة الضحى | *** |
*** | وناجت حــــــــــــــــناناً في المغيبةِ أهلها |
عروساً تذيب العين شـــــــــــــوقاً وأدمعاً | *** |
*** | وتحلم ســـــــــــــــــــاعات المقيل ببعلها |
أحبك عصّــــــــاباً يــنـــادي رفــــيـــقـــه | *** |
*** | فــيــصـــغي إلى تلك النداءات نخــــلــــها |
أحبك شـــــــــــــــــاياً في الصباح وقهوةً | *** |
*** | وفعل ( نشــــــــــامى ) هزني نبل فعلها |
أحبك أشكوها إلى كل عاشـــــــــــــــقٍ | *** |
*** | يعيش مدى الأيام صَـــــــــــــــــــباً مدلها |
أحبك يا ( أرضـــــــــي ) وما بي يذيبني | *** |
*** | ( ومن ذا الذي تُرضـــــــي سـجاياهُ كًلُّها ) |