منذ أيام قلائل وقع حادث مأساوي باحدى القرى التابعة لمركز طوخ بالقليوبية حيث أصيب خفير بطلق ناري أدى إلى وفاته فما حقيقة ذلك الحادث؟
أولا فلنق نظرة على حياة هذا الخفير:-
اسمه: عبد الرسول رضوان يبلغ من العمر مابين 40 و 50 سنة متزوج وله ابنة. شخص مسالم يحبه جميع أهل القرية ليس له عداوات. يعاني من مرض السكر وأيضا يمر بحالة نفسية أجمع الأطباء على خطورتها.
قيل الكثير من الأقاويل عن طريقة وفاته:-
فمنهم من يقول أنه اطلق الرصاص على نفسه. والبعض الآخر يقول أنه حينما كان ينظف سلاحه انطلقت منه طلقة أدت إلى وفاته. أما تحقيقات الشرطة فهي أعجب ما سمعت حيث يقول التحقيق " وبالطبع تحقيق مفبرك" أنه أثناء ذهابه لأ داء صلاة العصر انزلقت قدمه على البلاط وسقط ونتيجة لسقوطه ارتطم سلاحه بالارض أدى إلى خروج طلقة أصابته في بطنه أدت الى وفاته في الحال.
أما الحقيقة فهي كالآتي:-
بسبب الحالة النفسية التي يمر بها منعه عمدة القرية من حمل السلاح ولكن هذا الأمر لم يعجب مأمور المركز فأجبر العمدة على أن يجعل ذلك الخفير يحمل سلاحا.
حسنا الآن دعونا نشرح تفاصيل وفاته بناءا على أقوال أحد الشهود "لم يدلي هذا الشاهد بأقواله في سراي النيابة"
" كنا نجلس مع بعض وشربنا دورين شاي وقد رأيت البندقية ملقاة إلى جوار عبد الرسول فقلت له شيل البتاعة دي اخفيها في أي داهية, قالي ما تقلق هي هتتعان هتتعان, كانت معنا ابنته الصغيرة أعطاها نصف جنيه فذهبت الى البقال لتشتري ماتريد. وأردت أنا الانصراف فقال لي لا تذهب هنتغدى مع بعض النهاردة الولية عاملة قرنبيط قبل ما تمشي على الشغل, وفي أثناء ذهابه إلى المطبخ أخذ معه البندقية ظننت أنه سيضعها في مكانها, فجأة سمعت صوتا مكتوما قادما من الحمام, هرعت تجاه الصوت فرأيت عبد الرسول غارقا ي دمائه ويقول يا رتني مسمعت كلامه منه لله اللي قال لي اعمل كدة, جاني هات وقالي اعمل كدة, هرعت لأبلغ العمدة والاسعاف ولكن حين وصول الاسعاف كان قد فارق الحياة".
الآن لنق نظرة على تحقيقات الشرطة إني في حيرة من أمري:
لأنه لو لم يفبرك المحضر لنال الجاني الحقيقي عقابه, في مقابل ذلك ستحرم عائلة الخفير من المعاش وكل مستحقاته, أم مع المحضر المفبرك ستأخذ العائلة جميع المستحقات بالاضافة الى المعاش وفي مقابل ذلك سيهرب الجاني الحقيقي من العقاب"
مش قادر
أحدد أي الموقفين أتخذ في كل منهما صعوبة شديدة لو اخترت احدهما ساظلم أحد الطرفين