مشاكل تربيه الاولاد

ان
المشاكل التي تعانيها التربية اليوم لا تكمن في مفهوم المدرسة ومقاصدها،
انما تكمن في آلية العيش والتطبيق بين المدرسة والبيت، وفي اختلاف نظرة
المجتمع والاهــل الى المدرسة والتربية، وفي التعامل الخاطئ احياناً مع
التطور. فلا المدرسة مسؤولة لوحدها ولا العائلة ولا المجتمع، انما هناك
شراكة بين هــذه الاطــراف الثلاثة. فالسير معاً في النهج ومرافقة الولد
ــ التلميذ من قبل الجميع ضمانة لسلامة تنشئته وتربيته. والمدرسة
الكاثوليكية كانت ام علمانية ام رسمية فهي معنية بتربية تلامذتها وتنشئتهم
على المبادئ والقيم الخلقية.

وقــال رئيس لجنة الاهــل جوزف بطيش ان
الــتــربــيــة السليمة هي اساس لبناﺀ المجتمع والوطن، وهي واجبنا
ومسؤوليتنا، في فعل اجتماعي وثقافي وتــواصــل افــكــار، وتتطلب الانفتاح
والمعرفة ومواكبة التطور من اجل الحوار والتفاهم مع اولادنا.
اما
التربية الحديثة فلا تحمل حلولاً تطبيقية لكل المشاكل، بل تبحث فــي طــرق
ووســائــل حلها، ولــلاســرة والــمــدرســة دور ريـــادي فــي ميدان
التربية والتنشئة.
وقد تطورت علاقة الاهل بأولادهم وكيفية تربيتهم
بفعل المناخات الــســائــدة والــمــتــغــيــرات السريعة آخــذة في
الاعتبار نفسية المراهق وشخصيته معتمدة على مبدأ احترام رأيه واستقلاليته
واثبات هويته.
وركزت المزوق في محاضرتها على التحديث والتقليد اللذين هما اسس التداخل الاجتماعي والثقافي اللبناني.
انطلاقاً
من ذلك تطرح اشكالية كيف سننقذ انفسنا للحفاظ على الموجبات الانسائية
الموروثة مع الاستفادة من ثروة الاكتشافات الحديثة وماذا عن الاشكالات
المتعلقة بالمعالجة التثقيفية التربوية المبنية على القيم والسلوكيات في
مدارسنا وعائلاتنا والــمــســؤولــيــن الاجتماعيين واطــر الانتماﺀ
الاساسية لاولادنــا. وضرورة العمل المتكافئ بين سائر المعنيين فــي
الــمــدرســة, ودور الاب التربوي، دور الام ومراقبة شاشات التلفزيون
والانترنيت.

يعطيك العافيه شكرا لمرورك اسلام